%D9%85%D8%A6%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86%20%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B7%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A8%D8%A9 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


الفلسطينيون يتظاهرون داخل مجدل شمس بعد عبورهم خط وقف إطلاق النار

مئات الفلسطينيين يقتحمون الشريط الحدودي في الجولان في ذكرى النكبة والجيش الإسرائيلي يطلق النار عليهم
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 15\05\2011
في ذكرى النكبة الفلسطينية
حاول آلاف الفلسطينيين اقتحام السياج الإلكتروني على خط وقف إطلاق النار شرقي مجدل شمس في الجولان المحتل في طريقهم إلى القدس المحتلة. الجيش الإسرائيلي أطلق النيران بكثافة باتجاه الفلسطينيين ما أدى، بحسب رواية الأهالي، إلى سقوط أربعة شهداء وعشرات الجرحى، بينهم قرابة العشرين في حالة الخطر.


المتظاهرون الفلسطينيون في ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس

الفلسطينيون لم يكونوا يحملون أي سلاح بل رفعوا الأعلام الفلسطينية والسورية وهتفوا "عالقدس رايحين شهداء بالملايين" و "فلسطين هلت البشاير ولعيونك يا جولان يا ثاير" و يا نتفاضة هلي هلي..".

وقد تمكن العشرات منهم من قطع خط وقف إطلاق النار ودخلوا إلى بلدة مجدل شمس حيث قابلهم الأهالي بالزغاريد والهتاف "تحيا فلسطين".

وفي نفس الوقت استنفرت جميع العيادات والمراكز الطبية في مجدل شمس فقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى العيادات لتلقي العلاج
، فيما أقامت مجموعات طبية عيادات ميدانية في المكان، قدمت الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين.

الأهالي احتضنوا المتظاهرين الفلسطينيين وقدموا لهم الماء والغذاء وساروا في مظاهرة مشتركة في شوارع البلدة، وصولاً إلى ساحة سلطان الأطرش في مركزها.

الجيش الإسرائيلي أغلق مجدل شمس وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة و
حامت الطائرات العامودية الإسرائيلية في أجواء المنطقة، وامتلأت شوراع البلدة ومداخلها بقوات الجيش الإسرائيلي، لكنها واجهت صعوبة في التعاطي مع الموقف بسبب اختلاط المتظاهرين الفلسطينيين بحشود سكان البلدة الذين نزلوا إلى الشوارع.


محمد الفاعور (من اليمين)- فتى فلسطيني في الـ16 وصل مجدل شمس

أحد الواصلين إلى مجدل شمس يدعى محمد الفاعور، وهو فتى في السادسة عشرة من عمره، قال لمراسل موقع جولاني:

"يعتقد الإسرائيليون أن الصغار سينسون فلسطين عندمنا يموت الكبار، لكنا زحفنا اليوم إلى فلسطين لنقول لهم أننا لن ننسى، وأن مفاتيح بيوت أهلنا لا تزال لدينا".

وعند سؤاله عن كيف تجرؤوا على قطع خط وقف إطلاق النار والمنطقة مزروعة بالألغام، قال:

"لقد سار أمامنا ثلاثة متطوعين قرروا أن يضحوا بحياتهم فيما لو كان هناك ألغام ستنفجر بهم وسرنا نحن خلفهم".

وقد تجمع مئات الفلسطينيين في ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس وقام قسم منهم بأداء الصلاة في الساحة، وانظم إليهم المئات من أبناء مجدل شمس حيث أقيمت مظاهرة كبيرة، قبل أن يعود المتظاهرون  الفلسطينيون أدراجهم، يرافقهم الأهالي إلى خط وقف إطلاق النار باتجاه الداخل السوري، حيث شكل الأهالي وفي طليعتهم رجال دين دروعاً بشرية، وبمشاركة من الصليب الأحمر الدولي أيضاً، حالوا بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين الفلسطينيين، وشكلوا ممراً آمناً، حتى عاد أخرهم إلى الداخل السوري.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور